الأحد، 10 يوليو 2011

إذا مررت بتجربة قاسية لا تتمنى نسيانها، فإذا نسيتها لن تتذكر ما اكتسبته منها


كم منا مر بتجربة قاسية، ولو لمرة واحدة في عمره، تمنى نسيانها، أو أنه لم يخضها؟ قد تكون حزينة، قاسية، مؤلمة، جارحة، أو قاتلة، لكن هذه فقط النظرة الأولى لها. قد تدرك بعد أيام أو شهور أو أعوام أو إن طالت بعد عقود بأنها لم تكن كذلك. قد يأتي اليوم الذي ستحمد فيه الله لخوضك تلك التجربة، فما كتبه الله لك إلا وله حكمة وفائدة في حياتك. ربما لو أنك لم تخض تلك التجربة لما كنت كما أنت الآن، أو لما اكتسبت المعرفة والخبرة التي بين يديك حاليًا. 
الإخوة يختلفون عن بعضهم على الرغم من ترعرعهم تحت يدي الأبوين نفسيهما، لكن التجارب المختلفة التي يخوضونها تؤثر فيهم فتجعلهم مختلفين. فانظر إلى إخوتك واعلم ما الذي جعلك تتميز عنهم في أحد جوانب الحياة.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الأحد، 27 مارس 2011

الشمعة تحرق نفسها لتضيء من حولها، لكن نسمة صغيرة تطفؤها لتحول كل شيء إلى ظلام حالك

أحيانًا يضطر المرء إلى كتمان حزنه أو غضبه، أو أي إحساس سلبي لكي لا يزعج َمن حوله. حيث أن الابتسامة تفرح أفراد المجتمع الذي يحيط به، وتقبله لشخصياتهم يرضيهم ويملي رغبته ويحببه بين الناس. هذا ليس بأمر سلبي، فتقبله للغير كما هم يفتح لهم الفرصة لتقبله كما هو، حتى وإن كانت بعض صفاتهم تغيضه... فليس من العدل أن يتصنع كونه إنسان آخر غير الذي بداخله، أو أن يفرض طباعه وشخصيته على الغير ويجبرهم بأن يكونوا مثله. لكن بعض البشر لا يقدرون هذا الجهد المبذول، ويرونه ضعفًا في شخصيته، ويرسلون سهامهم في قلبه ولا يراعون مشاعره... يتفوهون بما يؤذيه ويحزنه فينطفئ كما تنطفئ الشمعة، فلا يرون غير الظلام عند مجالسته.
أحيانًا الصمت لا يعني الضعف؛ بل الحلم. لكن عندما يُستهان بهذه الصفة تتحول إلى عاصفة لا يمكن الصمود أمامها...

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الأحد، 17 أكتوبر 2010

المرء ينظر بأربعة أبعاد: ثالثة ظاهريًا وواحد باطنيًا

المرء ينظر بأربعة أبعاد: ثالثة ظاهريًا وواحد باطنيًا


عندما يُسأل أحدنا "بكم بُعْد يستطيع الناس أن ينظرون؟" أول إجابة تطرأ على أذهاننا "ثلاثة أبعاد"
لكنني أرى أن هناك بعد رابع خفي، وهو ما يجعل الناس يختلفون في نظرتهم للأمور
قد يكون هناك جسم موضوع أمام مجموعة من الناس وجميع أنظارهم عليه، لكن كل واحد منهم لديه نظرة مختلفة نحوه
وهذا الأمر ينطبق على الجمادات والحيوانات وينطبق أيضًا على البشر والألوان والأوقات وكل ما نراه من حولنا
فعندما أتعرف على شخص جديد، ينطبع في ذهني صورة خفية لهذا الشخص، ولكن هذه الصورة قد تختلف عن الصورة التي نظر إليها شخص آخر قابله قبلي أو بعدي
كما أن الأمر قد بينته في الرسالة السابقة، حيث أن الأغلبية نظر إلى الحرباء بأنها رمز النفاق، بينما نظرت إليها وكأنها رمز للانسجام
قد لا يكون هذا البعد بالمعنى الذي عهدناه، لكن إنعدامه يستحيل وإلا لما اختلف الناس في وجهة النظرات

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الخميس، 23 سبتمبر 2010

كن كالحرباء التي تنسجم مع أي بيئة توضع بها

كن كالحرباء التي تنسجم مع أي بيئة توضع بها


قد يعجب الغير من قولي ذلك، فأصبح اسم الحرباء عندما يصل إلى الآذان تترسم على الأذهان صور للنفاق والخداع...
نظر الناس إلى هذا المخلوق الذي قد يكون مثل لكل امرء يائس ظن أن أبواب الدنيا انغلقت في وجهه بأنه مثل للنفاق، حتى أعموا الناس إلى ما قد يعتبر منه المرء إذا ما تمعن في خلقه...
أغلب البشر -إن لم يكونوا كلهم- يكرهون التغيير ويتهربون منه، لكن مجرى الحياة يأخذنا إلى أماكن مختلفة ومراحل مختلفة، إن كان في الشخص نفسه أو في البيئة المحيطة به...
لكن كيف يواجه الفرد هذا التغير الطارئ؟
هناك من ينظر إلى أن أبواب السعادة غلّقت في وجهه، ويتمنى أن الأرض ابتلعته، أو أن يكون قد تمنى الموت قبل المرور بذلك التغيير...
لكن... لِمَ لا يحاول الانسجام مع الحال الجديد؟
يمر المرء بمراحل عمرية مختلفة فتغيره، أو يضطر لهجر موطنه لسبب من الأسباب، أو أن يفقد شخصًا عزيزًا على قلبه كان له موقعًا كبيرًا في حياته اليومية...
لكن التغير ليس سيئًا إطلاقًا، فهو إنطلاقة لمستوى جديد في الحياة بعد اكتسابك وتعلمك من المستوى السابق...
فلا تجعل التغير عقبة في طريقك وحاول الانسجام مع البيئة الجديدة كالحرباء
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

التسجيل غير مطلوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأيكم يهمني وينفعني، ونقدكم يزيد من علمي ومعرفتي، لذا لن أكلّف أحدًا بالتسجيل فقط ليعرض رأيه أو اقتراحه...
لذا يمكنكم التعليق في المدونة دون تسجيل، فيرجى عدم استغلال هذه الخاصية للغو...
لكن بما أن بعض الرسائل سترسل باسم مجهول أرجو أن تذكروا أسماءكم أو ألقابكم. لستم مجبرين على ذلك لكن هذا ما أفضله...

مع احترامي
Gargooor

أهلاً وسهلاً بكم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً بكم في مدونة {علمتني الحياة أن...}

في هذه المدونة، لن أقول أنها ستحوي حِكَم، لكنها ستحوي ترجمة لما في قلبي...
فالحكمة ليست بأمر يمتلكها أي بشر، وليست بصفة أتجرأ وأصفها لنفسي...
لكن ما سأكتبه مجرد رأي شخصي وأمور تعلمتها من الحياة...

بدأت مشواري في ترجمة خبراتي الحياتية عندما كنت أتصفح يومًا موقعًا إلكترونيًا يحتوي على أقوال الفلاسفة والشعراء وبعض المشاهير
فمن بين الاقتباسات التي وجدتها، أعجبني حديث أحدثم حيث أنني شعرت وكأن بيننا فكر مشترك، لكنه استطاع أن يعبر بما في جوفه بكلمات جذابة، بينما عجزت أنا عن ذلك
بحثت في محرك البحث عن هذا الرجل، من أي عصر هو، وما كان منصبه، فتعجبت أنه كان مجرد مغني روك في فترة السبعينات من القرن السابق، وتوفي وهو في سن السابعة والعشرين!
دائمًا ما كنت أنظر إلى مغنيي الروك نظرة سلبية، لم أتخيل أن يستطيع أحدهم قول كلام رائع كالذي قرأته من أقواله، على الرغم من قصر الفترة العمرية التي عاشها

قد يكون هناك أناس بأهداف، وأديان، وتقاليد مختلفة عن بعضهم البعض...
لكن لديهم فكر مشتبه في جانب من جوانب الحياة...
لذا قررت أن أعبر عمّا في قلبي بهذه المدونة...
فأستمع إلى آراء الغير وانتقاداتهم..

ففي النهاية أنا لست سوى بشر...
والبشر يخطئ أحيانًا ويصيب أحيانًا...

مع تقديري
Gargooor

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك