الخميس، 23 سبتمبر 2010

كن كالحرباء التي تنسجم مع أي بيئة توضع بها

كن كالحرباء التي تنسجم مع أي بيئة توضع بها


قد يعجب الغير من قولي ذلك، فأصبح اسم الحرباء عندما يصل إلى الآذان تترسم على الأذهان صور للنفاق والخداع...
نظر الناس إلى هذا المخلوق الذي قد يكون مثل لكل امرء يائس ظن أن أبواب الدنيا انغلقت في وجهه بأنه مثل للنفاق، حتى أعموا الناس إلى ما قد يعتبر منه المرء إذا ما تمعن في خلقه...
أغلب البشر -إن لم يكونوا كلهم- يكرهون التغيير ويتهربون منه، لكن مجرى الحياة يأخذنا إلى أماكن مختلفة ومراحل مختلفة، إن كان في الشخص نفسه أو في البيئة المحيطة به...
لكن كيف يواجه الفرد هذا التغير الطارئ؟
هناك من ينظر إلى أن أبواب السعادة غلّقت في وجهه، ويتمنى أن الأرض ابتلعته، أو أن يكون قد تمنى الموت قبل المرور بذلك التغيير...
لكن... لِمَ لا يحاول الانسجام مع الحال الجديد؟
يمر المرء بمراحل عمرية مختلفة فتغيره، أو يضطر لهجر موطنه لسبب من الأسباب، أو أن يفقد شخصًا عزيزًا على قلبه كان له موقعًا كبيرًا في حياته اليومية...
لكن التغير ليس سيئًا إطلاقًا، فهو إنطلاقة لمستوى جديد في الحياة بعد اكتسابك وتعلمك من المستوى السابق...
فلا تجعل التغير عقبة في طريقك وحاول الانسجام مع البيئة الجديدة كالحرباء
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

هناك 3 تعليقات:

  1. تذكرت موضوع التغيير,, وكيف أن الجميع يطالب به على المستوى الفردي والمجتمعي. وتذكرت ماقاله لنا الدكتور طارق أبو غزالة في دورته التفكير الموضوعي عن معنى التغيير, قال فيها أن كلمة التغيير عند العرب كلمة يراد بها الشر وليس الخير. فعندما نقول "تغيرت علي": أي كنت شيئاً آخر وأصبحت شيئاً لم أعهده عليك وهذا شيء سلبي, أو "هاتلي غيره" فلم يعجبني, وقال تعالى:"ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم" 53 الأنفال, فتغيير النعمة أمر سيء النعمة تذهب عن العبد بعمل سيء عمله.
    ولكن الكلمة الصحيحة هي "التبديل" قال تعالى:"أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات" الفرقان. وبدل صبغ الغرفة أي أعاده صبغه وحتى وإن لم يكن سيئاً.. أما تغيير الصبغ فهو صبغه من جديد لأمر فيه غير محبب.
    فنحن نبدل أفكارنا وأفعالنا بما هو جيد ولا نغير
    ^_^ فكره جديدة أليس كذلك

    ردحذف
  2. فكّرت مليًا بما قلتهِ عن التغيير، على الرغم من أنني لم أسمع أو ألحظ أن معنى التغيير سلبي، إلا بعد التفكير بالأمر وجدته كذلك...
    لكن ماذا لو كان التغير الطارئ أو التبديل الذي جرى ليس سلبيًا أو إيجابيًا؟
    فمثلاً الحياة، عندما تتبدل قد تكون الحياة الجديدة بمستوى الحياة السابقة إلا أنها تختلف في المجرى
    فأي الكلمتين نستخدم؟
    ستكون التبديل حتمًا...
    شكرًا على التنبيه... وسررت بدخولك المدونة
    والسلام عليكم

    ردحذف
  3. السلام عليكِ أختي هند...
    بينما كنت أتلو كتاب الله قرأت ما ينافي تفسيرك في قوله تعالى "أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل، ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل (108)" -سورة البقرة-
    وعند التمعن في معنى الكلمتين التغيير والتبديل وجدت أن لهما معنيين مختلفين لكن ليس كما فسرتِه.. فالتبديل هو تبديل أمر بآخر، والتغيير هو تغيير الشيء نفسه
    فمثلاً لو قلت بأنني "بدلت معلمتي" أو "غيرت معلمتي" فالأول يعني أنني انتقلت من التعلّم تحت يد معلمة إلى معلمة أخرى، أما الثاني فيعني أنني أثّرت على المعلمة فغيرت صفة فيها..
    هذا ما أراه والله أعلم
    سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليه

    ردحذف